الزواج والطلاق في النظام السعودي: ما لك وما عليك
- admin
الزواج والطلاق في السعودية يخضعان لنظام الأحوال الشخصية الذي يضمن توازن الحقوق والواجبات لكلا الطرفين.
سواء كنت مواطنًا أو مقيمًا، من الضروري معرفة شروط الزواج، متى يحق للزوجة طلب الطلاق، وما هي الحقوق بعد الانفصال.
في هذه المقالة، نرشدك إلى الجوانب القانونية التي تحكم العلاقات الأسرية في المملكة.
ما هي شروط الزواج في السعودية للمواطنين والمقيمين؟
نظام الزواج في السعودية يعتمد على الشريعة الإسلامية، وقد تم تنظيمه مؤخرًا ضمن نظام الأحوال الشخصية السعودي.
للمواطنين:
موافقة ولي الأمر.
عدم وجود موانع شرعية (كالعدة أو النسب).
توثيق عقد الزواج لدى المحكمة أو عبر منصة الزواج الإلكتروني التابعة لوزارة العدل.
الفحص الطبي قبل الزواج إلزامي.
للمقيمين:
موافقة الجهات المختصة (خاصة إذا كان أحد الزوجين غير سعودي).
تقديم إثبات الهوية، الإقامة، والفحص الطبي.
يتطلب بعض الجنسيات موافقة من السفارة.
التوثيق الإلكتروني أصبح الوسيلة الرسمية لتسجيل الزواج.
متى يمكن للزوجة طلب الطلاق قانونياً؟
المرأة في السعودية يمكنها طلب الطلاق أو الخُلع ضمن حالات محددة:
حالات الطلاق:
الضرر أو سوء المعاملة.
غياب الزوج بدون عذر مشروع.
عدم الإنفاق.
الإدمان أو الجرائم الأخلاقية.
حالات الخلع:
في حال عدم رغبتها في الاستمرار دون الحاجة لتقديم سبب واضح، بشرط إعادة المهر.
نظام الأحوال الشخصية الجديد أعطى المرأة مزيدًا من الحقوق في اختيار الحياة الزوجية المناسبة.
ما هي حقوق المرأة بعد الطلاق؟
وفقًا للقانون السعودي، للمرأة المطلقة عدة حقوق بعد انتهاء العلاقة الزوجية:
النفقة (تشمل السكن، المأكل، والمشرب).
مؤخر الصداق (إن وجد).
حضانة الأبناء (وفقًا للضوابط).
المتعة أو التعويض في بعض الحالات.
السكن مع الأبناء إذا كانت هي الحاضنة.
المحكمة الشرعية تفصل في هذه الحقوق بناءً على أدلة موثقة وتقرير الحالة الأسرية.
حضانة الأطفال بعد الطلاق حسب القانون
نظام الحضانة السعودي ينص على مصلحة الطفل أولًا. وتكون الحضانة غالبًا على النحو التالي:
الأم أولوية في الحضانة إذا لم تكن هناك موانع شرعية.
تستمر الحضانة حتى سن التمييز (غالبًا 7 سنوات)، ثم يخير الطفل بين الوالدين.
النفقة تقع على الأب حتى لو لم يكن الحاضن.
حقوق الطرف غير الحاضن:
الحق في الزيارة ورؤية الطفل بانتظام.
يحدد القاضي أيام الزيارة ومكانها في حال الخلاف.
لا يجوز نقل الطفل دون إذن الطرف الآخر أو المحكمة، حتى في حالة السفر.
خاتمة
الزواج والطلاق في السعودية لم يعدا مجرد مسائل اجتماعية، بل ترتبطان مباشرة بالقانون السعودي للأحوال الشخصية.
مع التحديثات القانونية الأخيرة، أصبح من الضروري لكل فرد — رجلًا كان أو امرأة — أن يعرف حقوقه وواجباته بدقة.
إذا كنت مقبلًا على الزواج أو تمر بإجراءات الطلاق، فاستشارة محامٍ متخصص في قضايا الأحوال الشخصية ستساعدك على اتخاذ قرارات قانونية سليمة.
محتوى المقاله
احدث المقالات
- احترام العقود بعد الاستحواذ: الدرس القانوني للشركات والمستثمرين في المملكة العربية السعودية
- التحول الرقمي في الخدمات القانونية: التطبيقات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي لتجربة عملاء مبتكرة
- التحول الرقمي والأدلة الرقمية في المملكة العربية السعودية: ثورة في الإثبات القانوني
- تعديلات نظام التملك لغير السعوديين في المملكة العربية السعودية
- التحولات التشريعية في المملكة العربية السعودية بعد رؤية 2030: تعزيز الاستثمار والعدالة